Dp شهادات من الجزائر وخارجها: جمهورنا عنيف بطبعه ولازم حل وإلا..!!
الرئيسية > سياسة > متابعات وملفات > شهادات من الجزائر وخارجها: جمهورنا عنيف بطبعه ولازم حل وإلا..!!

شهادات من الجزائر وخارجها: جمهورنا عنيف بطبعه ولازم حل وإلا..!!

صحيفة "النصر" الجزائرية اليومية كتبت في افتتاحيتها بتاريخ 24 ديسمبر 2002 واصفة الملاعب الرياضية بأنها تحولت إل

 

العنف يجتاح الملاعب الجزائرية من جديد 

قتلى وجرحى وخسائر بالمرافق الرياضية.. فأين الحل؟

من دون شك أن الحديث عن العنف الذي يجتاح الملاعب الجزائرية بصفة عامة لن يختصـر في بضع كلمات أو سطور، بل يتطلب مجلدات وكتب عديدة لتشخيص الداء والبحث عن الدواء. لكننا ارتأينا في عدد اليوم أن نلمح لهذه الظاهرة القبيحة والتي مست ملاعبنا لسوء الحظ، فالجميع يتذكر أنها لم تكن موجودة قبل عشر سنوات من الآن، فالعنف وليد العشرية الأخيرة الشيء الغريـب في الأمر، أن لا أحد تمكّن من تشخيصه ولا من معرفة الأسباب الحقيقية التي تدفع إليه، واكتفى كل من تكلم عن هذه الظاهرة إلى تبادل التهم بين الجهات المعنية في محاولة منهم للتهرب من المسؤولية الملقاة على عاتقهم آخرها الأحداث المأساوية التي عاشها أنصار شباب قسنطينة بسكيكدة والتي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر.

 

الصحافة.. رؤساء الفرق.. الحكام واللاعبون في قفص الاتهام..

 

الحديث عن العنف من دون شك يقودنا إلى الحديث عن الأنصار، فهم المنفّذ رقم واحد للعنف وهذا شيء مفروغ منه. لكن مَن السبب في هذه الظاهرة؟ علما بأن الحشد يمكن التحكم فيه بأي طريقة، فأنصارنا لا يضاهون وحشية أنصار إنجلترا أو كما يسمون “الهوليغانز”، والذين تم ترويضهم من قبل السلطات الإنجليزية، فالجميع في بلادنا يحاول تحميل الصحافة المكتوبة بصفة عامة والرياضية بصفة خاصة مسئولية العنف، بسبب العناوين المثيرة التي تكتب، كما أن البعض يتحدث عن دخول رؤساء الفرق في ملاسنات مباشرة عبر أمواج الإذاعة أو صفحات الجرائد، كما أن أخطاء الحكام وشجار اللاعبين يساهم بشكل كبير في هيجان المناصر وتحويل الملاعب إلى حلبة مصارعة بين أنصار الفريق.. فكل هذه العوامل من دون شك تساهم في ارتباك الأمور وتفشي ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية.

 

 جريدة الامة العربية الجزائرية (15 مارس 2009)

 

 

“إرهاب رياضي”.. محمد صادق دياب

لو صح ما قاله رئيس النادي الأهلي السعودي أحمد المرزوقي بأن بعض جماهير نادي وفاق سطيف الجزائري مارست على فريقه “إرهابا رياضيا” أثناء وجود الأهلي هناك، ضمن دوري أبطال العرب لكرة القدم، وأنهم فوجئوا بثلاثة كلاب مذبوحة منذ أيام في غرفة الملابس، واعتراض مشجع جزائري يحمل سكينا للاعبي الأهلي قبل المباراة، إضافة إلى أن نائب رئيس فريق وفاق سطيف والمشرف على الكرة دخلا على اللاعبين بين الشوطين، وأشارا إلى رقابهما بأن لاعبي الأهلي سيتعرضون للذبح في حالة فوزهم.. أكرر لو صح كل ذلك فإن من واجب الاتحاد العربي أن يتدخل بحزم قبل أن تتحول هذه الساحرة المستديرة، التي يجتمع عليها الملايين إلى مصدر فرقة، وباعثة لكل أنواع الحساسيات.

 

والعنف في الملاعب الجزائرية ظاهرة تتسم بالخطورة، ففي تقرير من الجزائر كتبه “الخير شوار”، ونشرته صحيفة “الشرق الأوسط” بتاريخ 19 يوليو 2006، بعنوان “الملاعب الجزائرية بين العنف الجسدي والعنف الثقافي”، ما يعطي صورة عن أشكال العنف الذي يرتبط بالرياضة الجزائرية، وقد أورد بعضا من أهازيج الجمهور الرياضي هناك مثل: “رابحين قاتلينكم.. خاسرين قاتلينكم”، و”الدخلة دخلتوا والخرجة منين”، وهي أهازيج تتسم بالتهديد والوعيد. وظاهرة العنف في الملاعب الرياضية الجزائرية فرضت نفسها على افتتاحيات الصحف، حتى أن صحيفة “النصر” الجزائرية اليومية كتبت في افتتاحيتها بتاريخ 24 ديسمبر 2002 واصفة الملاعب الرياضية بأنها تحولت إلى ساحات شغب وتخريب تسيل فيها الدماء ويتعرض بها الناس، على عمومهم، إلى الأذى والاعتداء. لست متعصبا كرويا، ولا أنطلق في موضوعي هذا من كون الفريق الذي تعرض لتلك المضايقات الأهلي السعودي، إذ كنت سأكتب نفس الكلام لو كان ذلك الفريق ينتمي إلى أية جهة من العالم، فالرياضة التي أقر مسابقاتها الدولية العقلاء لدعم العلاقات بين شباب العالم، وتوطيد صداقاتهم، لا ينبغي أن يترك أمرها لمجموعة محدودة من الجمهور المتعصب تخطف أهدافها لتفرغها من معانيها السامية.. وعلى الاتحاد العربي أن يجري تحقيقاً موسعاً في هذه القضية، وكل قضايا العنف الأخرى لضمان أن تقام المسابقات الرياضية العربية في أجواء توفر الأمن النفسي للاعبين لتحقيق غايات الرياضة المثالية، وأنا على ثقة بأن المسئولين عن الرياضة في الجزائر الشقيقة سيكونون أول المبادرين لاستقصاء الأمر وإبراز الحقيقة.

 

جريدة الشرق الأوسط (أبريل 2007)


 

 


 

 

العنف.. غلاف سنة كروية قاتمة 

أصبح العنف في الملاعب الجزائرية هاجسا يؤرق السلطات العمومية والرياضية؛ بسبب الخطورة الكبيرة التي يشكلها اليوم على النظام العام، حيث كثيرا ما تحولت أعمال الشغب إلى الشوارع وما ترتب عنها من تجاوزات مست الأشخاص والممتلكات العمومية، بل تسببت في وقوع وفيات في عدة ملاعب.

 

وقد ازدادت حدة العنف هذه السنة بشكل خاص؛ إذ لا تكاد تخلو مباراة في كرة القدم من أعمال الشغب التي تتميز بالمواجهات الدامية بين الأنصار داخل وخارج الملاعب واجتياح الميادين في غالب الأحيان، فضلا عن تعرض المنشآت الرياضية للإتلاف.

 

هذا الوضع أصبح لا يطاق بسبب انعكاساته على سائر شرائح المجتمع الجزائري، الذي يعتبِر في غالبيته أن آفة العنف غريبة عن عاداتنا وتقاليدنا، ولا يمكن بالتالي الوقوف عندها كمتفرجين أمام توسعها.

 

ولا ينبغي التقليل من المجهودات التي اتخذتها الهيئات الرياضية للحد من حدة العنف عن طريق معاقبة المسيرين، اللاعبين، الملاعب وغيرها من الإجراءات الصارمة، لكن للأسف الشديد بقيت الأمور على حالها ووقف الجميع عاجزا عن إيجاد الحل لهذه المعضلة، التي تعد في نظر الاختصاصيين أحد الأسباب، التي ساهمت في تدهور مستوى رياضة كرة القدم في بلادنا، وكان طبيعيا أن يهجر الرياضيون الحقيقيون الملاعب التي أصبحت مسرحا لسلوكيات خارجة عن إطار الرياضة، سبّبتها عوامل كثيرة خاصة الاجتماعية، منها ما يؤدي بالشباب إلى تفجير مكبوتاته وكسر الرتابة اليومية بالعنف، حيث أصبحت تصرفاته ظاهرة أسبوعية تلازم الملاعب الجزائرية، وينتظر أن تزداد حدة تصرفاته مع نهاية الموسم الكروي بسبب تداعيات التلاعب بنتائج المباريات.

 

وهناك من حمّل مسئولية انتشار العنف لمسيري الأندية، الذين يبقى انشغالهم الأول هو البحث عن النتيجة بأية طريقة، دون المساهمة في رفع مستوى اللعبة أو تحسيس المناصرين بما يحدث من تجاوزات، وأدى ذلك إلى اتهامهم بترتيب نتائج اللقاءات من خلال التأثير على قرارات الحكام والضغط على الهيئات المسيرة للبطولة، وهي سلوكيات يرمون من خلالها إلى محاولة الحفاظ على مناصبهم، التي تمكنهم من تحقيق مآربهم على عدة أصعدة، بدليل استمرار البعض منهم في مواقعهم لأكثر من عشر سنوات.

 

لقد بات ضروريا الآن تحديد معالم الأسباب الحقيقية التي تحرك انتشار العنف، وهو ما تسعى إليه السلطات العمومية من خلال الإجراءات الأخيرة التي بادرت بها وزارة الشباب والرياضة، وتبعتها مبادرات من بعض الفعاليات السياسية والمجتمع المدني، ومن بينها ما قامت به الوصاية لما باشرت تنظيم منتدى وطنيا تحت شعار “رياضة – سلم ومواطنة”، يهدف إلى معالجة ظاهرة العنف التي جعلتها الوزارة مركز الاهتمام في الآونة الأخيرة بسبب آثارها المدمرة على المجتمع والاقتصاد الوطني.

 

وقد تم لهذا الغرض تنصيب العديد من اللجان التحضيرية عبر التراب الوطني، تضم إطارات الشباب والرياضة ولجان الأنصار والحركة الجمعوية المحلية والوجوه الرياضية، وهي الآن بصدد إعداد أنشطة ثقافية ورياضية تحسيسية من شأنها أن تشجع الروح الرياضية لدى الأنصار، بالإضافة إلى تقديم شروحات حول تعاليم الثقافة الرياضية وقيم المواطنة والسلم، واقتراح ودراسة الإجراءات التي سيتم المراهنة عليها من أجل وضع استراتيجية وطنية، تهدف إلى الوقاية من العنف في القطاعات الرياضية ومتابعتها تقييم تطبيقها عمليا.

 

وينبغي التنويه في هذا الإطار، بالمبادرة التي قامت بها الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، من خلال تنظيم يوم برلماني حول العنف في الملاعب الرياضية، حيث نبه المشاركون في هذه الندوة إلى خطورة هذه الآفة، وضرورة مكافحتها قبل استفحالها في المجتمع الجزائري، وكانت فرصة لمسئولين في الدولة للمطالبة بالقضاء على هذه الآفة الغربية عن مجتمعنا أسوة بما نادت به بعض الوجوه الرياضية الكروية، التي اقترحت اتخاذ إجراءات جذرية من أجل إعادة السلم والروح الرياضية في ملاعبنا.

جريدة المساء الجزائرية (30 ديسمبر 2008)

 

 


 

 

 

 العنف في ملاعبنا  

أصبح العنف في ملاعبنا ظاهرة روتينية تتكرر في كل مقابلة وفي أي ملعب في الجزائر وفي كل مرة تكون هناك خسائر وخيمة سواء بشرية أو مادية.

 

إن العنف في الملاعب ظاهرة عالمية تحدث في كل ملاعب العالم ولكن للأسف الشديد ضاع صيت العنف كثيرا في الملاعب الجزائرية والسؤال المطروح: ما هي دوافع العنف في الملاعب؟! وبدراسة نفسية المناصر نطرح سؤالا آخر:

هل العنف في الملاعب الجزائرية لدى المناصر الجزائري مكتسب من الملاعب الأوروبية أو الغربية أم إن المناصر الجزائري عنيف بالفطرة؟!

 

إن تعاطي المخدرات أو المهلوسات هي من دوافع العنف لدى بعض الأنصار فتتضح في فكرهم أن أنصار فريق الخصم عدو لدود لا بد من القضاء عليهم. أما حكم المقابلة يحكم عليه كالخائن أو العميل ولا بد من الإطاحة به.

 

إن درسنا تاريخ الكرة في الجزائر نرى أن هذه الظاهرة لم تكن موجودة في القديم وبالتالي نستنتج أن العنف في الملاعب هو ظاهرة أو صفة مكتسبة من الملاعب الأوروبية ونتيجة لضغوطات الحياة اليومية لشعب الجزائري ويكون الملعب مسرحا لهذه المكبوتات ويكون المناصر هو البطل في هذه المهزلة.

 

إن المناصر الجزائري بالفطرة مسالم لا يحبّ العنف وخير دليل على ذلك نجد في مقابلات المنتخب الجزائري 48 ولاية تناصر الفريق الوطني وفي مدرجات واحدة تحت غطاء كل أعلام الأندية الجزائرية فتزول كل الحساسيات الموجودة بين مختلف أنصار النوادي، ومنه نستنتج أن العنف في الجزائر ليس بالفطرة.

 

إن العنف في الملاعب الجزائرية ظاهرة مكتسبة نتيجة التأثر بالملاعب الأوروبية والغربية ولا بد من القضاء عليها.

 

وهي لها عدة سلبيات كالخلق العنصرية والجهوية بين الشعب الجزائري وكذالك الأضرار المادية والبشرية الناجمة عن هذه الظاهرة.

منتدى محبي المنتخب الجزائري  (3 فبراير 2009)

 

 

 

 

 

 

 

  

 

  
   

اقرأ أيضاً

 

اعلان