Dp ضميري بيعذّبني ومحتارة أختار مين.. حبيبي ولا أهلي!
الرئيسية > استشارات > فضفض لنا > ضميري بيعذّبني ومحتارة أختار مين.. حبيبي ولا أهلي!
أرسل استشارتك

ضميري بيعذّبني ومحتارة أختار مين.. حبيبي ولا أهلي!

أنا حبيت ابن عمتي من 5 سنين وهو كمان حبّني بس ساعتها كنت بدأت شغل جديد وممتاز وكنت فرحانة بيه أوي وهو طلب مني أسيب الشغل وأنا رفضت

أنا عايزة أطرح مشكلتي.. بس يا ريت حد يرد عليّ ويقول لي أعمل إيه بجد؛ عشان أنا تعبانة أوي؛ أنا حبيت ابن عمتي من 5 سنين، وهو حبّني، ولما صرّح لي فرحت أوي؛ لأني كنت بحبه من قبلها.

بس ساعتها كنت بدأت شغل جديد وممتاز، وكنت فرحانة بيه أوي، وهو طلب مني أسيب الشغل وأنا رفضت؛ خصوصا إني أخدت رأي ناس كتيرة، وكان فيه رئيس في الشغل زي أبويا أخدت رأيه على اعتبار إنه أكبر مني، وقال لي هو لو بيحبك بجد هيراعي مستقبلك وهيسيبك تحققي ذاتك، وبلّغت أخوه عشان ماقدرتش أواجهه وقلت له: أنا مش هاسيب الشغل ولو عايزني يبقى بالشغل؛ فزعل وسافر وسابني وخطب بعد كده بنت عمي.

ورجع بعد سنة وقال لي مش قادر أنساكي، ورجعت علاقتنا تاني، وقرّر يسيب خطيبته بس الدنيا قامت وماقعدتش، وعمتي بعتت وقالت لي كلام جرحني أوي، وأختي كمان جرحتني وقالت لي لازم تسيبوا بعض؛ فسبته المرة دي أنا، وفضل يتصل كتير ومارديتش واتجوز وجاب ولد واتجنبت أكون موجودة في أي مكان ممكن يكون فيه.

ورئيسي اللي كان بينصحني أسيبه طلب الجواز مني؛ أتاريه كان بينصحني عشان أسيبه عشان هو بيحبّني، وكل اللي نصحني كان لمصلحته مش أكتر، وكلهم كمان سواء أخوه أو أختي أو حتى عمتي وأنا كنت باصدّقهم وفاكرة إنهم خايفين عليّ.

المهم.. بعد كده عرفت إنه تعبان وهيعمل عملية، وساعتها بس حسيت إني لسه بحبه وباموت فيه كنت هاموت من زعلي عليه، ونسيت زعلي منه إنه سابني بسهولة واستسلم لكلام عمتي واتجوّز، فكلّمته وصادفت وقتها إن فرح أخوه على أختي كان بعد عمليته مباشرة وكنت مبسوطة بس عشان هاشوفه.

وسافرت البلد ورجعت علاقتنا تاني، وفي الوقت ده كان على خلاف مع مراته، ورجعت وفضلت أكلّمه لغاية ما عمتي بعتت لي مع أختي إني لو ماباطلتش أكلّمه هتفضحني وهتقول لأبويا وأمي وخالي، وإني كده هاخرب البيت، فانسحبت تاني من حياته بدون ما أقول له.

وساعتها تعبت أوي لدرجة ماتتوصفش وفضلت شهرين تعبانة ونفسيتي متدمرة وصالح مراته بعد كده، وده جرحني أوي، ولكن بعد 3 شهور كلمني وقال لي إنه تعبان ومش قادر وعايز يعرف سبب بُعدي عنه، وقلت له فزعل، وقال لي بدل ما تواجهيهم بلغيني، وأنا أتصرف وقال لي كده كده أنا هاسيب مراتي علشان مش متفاهمين مع بعض، وهي ماشالتنيش في مرضي، وعمتي كلمتني وجت لغاية عندي، وقالت لي أنا غلطت في حقك بس ماعرفش إنكم بتحبوا بعض أوي كده، وسامحيني، وبدل ما كانت بتطلب مني أبعد بقت تقول لي كلميه.

ودلوقتي هو طلّق مراته بقاله شهرين، بس أبوها وأعمامي رافضين الطلاق جدا، وبيقول مافيش طلاق، ويا ترجع لها يا إمّا هنعمل مشاكل وتوصل للمحاكم، وده مزعلني أوي، مش عارفة باقول لو مش في حياته يمكن كان رجع لبيته وابنه، بس هو وعمتي بيأكدوا لي إنه ماينفعش وإنه خلاص وصل لطريق مسدود معاها وصعب جدا يرجع.

وهي دلوقتي هتشن عليّ حرب من أهلي لدرجة إنهم عايزين يقاطعوا عمتي لو ما أقنعتهوش يرجعها، وكل ده والبنت مش فارقة معاها، وكل اللي عايزاه يرجع لبيتها وبس، ومش مهم هو يكون معاها ولا لأ، وأنا تعبانة وخايفة بعد ما يحصل الطلاق ويخسر أهله ويفقد ابنه ويبعد عنه يلوم نفسه على حبه ليّ وأكون أنا السبب.

خايفة أوي وكمان أنا واثقة إن أهلي مش هيوافقوا، بس عمتي بتقول لي ده حقك ولازم تاخديه أعمل إيه؟ ضميري بيعذّبني.. أفضل معاه ويتعذب ويخسر أهله ولا أبعد عنه وأرجع لحياتي الأولانية ميتة وأنا عايشة؟ أنا بحبه لدرجة أكبر بكتير من الحب، وصاحبتي بتقول لي ماحدش يقدر يبقى له كلمة عليكي إنتي بتشتغلي، بس أنا ماقدرش أعمل حاجة من غير أهلي حتى لو هاخسر حبيبي؛ عشان حبه هيفضل في قلبي حتى لو ماكنتش له.. دلوني وأفيدوني.

 

emy

 

 

صديقتي العزيزة.. أحبّ كثيرا حديث رسولنا وحبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي يقول فيه: “استفتِ قلبك وإن أفتاك الناس”؛ خصوصا لهؤلاء الذين يتمتّعون بالفطرة الطيبة التي خلقنا الله عليها ولم تتلوّث أو تتغير؛ فكثيرا ما نقع في مشكلة ما ونبدأ في سؤال من حولنا عن رأيهم فيها، فينصحوننا كلّ على هواه، ونحن بداخلنا هناك ذلك الصوت الذي يدلّنا على الطريق، ولكننا نفضّل سماع رأي الآخرين، خاصة لو كان هذا الصوت يقول عكس ما نحب.

وهذا ما يحدث معك الآن يا عزيزتي؛ فأنت بداخلك تعلمين أن زواجك من ابن عمتك لن يجلب لك وله سوى المتاعب والمشاكل بل والكوارث التي إن احتملتموها شهرا لن تحتملوها الثاني.

فهل تتصورين مثلا أنه سيحبك أكثر من ولده؟ وهل إذا أحبك الآن أكثر منه كم من الوقت سيمر قبل أن يشعر بفداحة ما فعل ويحمّلك الذنب كله؟؟

ولماذا ترضين لنفسك بأن تبني حياتك على أنقاض حياة أخرى.. وكيف سمحت لنفسك بالحكم على إنسانة (زوجته) بأنها لا يهمها سوى أن تعود لبيتها دون أن تهتم إذا كان يحبها أم لا؟؟ من أدراك بشعورها؟ ومن أدراكِ ما إذا كانت ترغب في العودة لبيت زوجها في محاولة منها أن ترأب الصدع الذي حدث بينها وبين زوجها ووالد ابنها؟ فمن منا يحب الفشل في أي شيء خاصة ولو كان الزواج؟

وكيف لكِ أن تضمني أن عمتك التي كانت تهددك بالفضيحة وتشجّعك الآن على الارتباط بولدها لن تعايرك في يوم من الأيام بأنكِ كنت على علاقة بولدها وهو متزوج؟؟

وهل حبكما هذا يستحق أن تضحي أنتِ بأهلك، وكرامتك، ونظرة المجتمع والأقارب لك، وشعور طفل صغير سيفترض أنه حُرِم من والده بسببك، وزوجة ستدعو عليك ليل نهار؛ لأنك من هدمت بيتها حتى ولو كانت الحقيقة غير ذلك، وأن يضحّي هو بأهله وولده؟؟

عزيزتي.. عادة لا أنصح أحدا بشيء مباشر، ولكن أضع الخيارات وأفنّد الأمور وأترك صاحب المشكلة أن يقرر، ولكني في حالتك لن ألتزم الحياد وسأنصحك بأن تبتعدي عن الارتباط بقريبك هذا.. وإن كان لكِ فيه نصيب سيأتي لك مصحوبا برضا الجميع وعلى رأسهم الأهل وربما الولد والزوجة، فإذا أراد لك الله هذه الزيجة لن يمنعها شيء، أما الآن فابتعدي واتركي لنفسك ولقريبك فرصة للتفكير الصافي البعيد عن أي انفعالات.. ودعواتي لك بأن يوفّقك الله إلى ما فيه صلاحك وسعادتك.

 

لو عايز تفضفض لنا دوس هنا

 

اعلان