Dp د.هبة رءوف تكتب.. قواعد مهمة للرئيس لإدارة المرحلة القادمة
الرئيسية > سياسة > شئون محلية > د.هبة رءوف تكتب.. قواعد مهمة للرئيس لإدارة المرحلة القادمة

د.هبة رءوف تكتب.. قواعد مهمة للرئيس لإدارة المرحلة القادمة

نشرت الدكتورة هبة رءوف عزت -الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية- عدّة نصائح وجهتها للرئيس المنتخب محمد مرسي

نشرت الدكتورة هبة رءوف عزت -الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية- عدّة نصائح على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وجهتها للرئيس المنتخب محمد مرسي.

وجاء في نصائحها: أن يحرص مرسي على ألا يجامل من ساندوه في الفترة الماضية بمناصب، وأن يستعد لمغادرة القصر الرئاسي بعد مرور أربع سنوات وهي فترة الرئاسة الأولى؛ لأن -على حد قولها- هناك جيلا كاملا ينتظر إعطاء الفرصة له للقيادة.

كما نصحته بتخصيص وقت للقراءة والإطلاع لمتابعة ما يدور على الشأن العالمي، وأن يستمع للبسطاء في رؤيتهم للحياة، وأن يبدأ جولاته الرئاسية بزيارة إفريقيا وبلدان الجنوب؛ لما في ذلك من رسالة قوية يوجّهها الرئيس لتستعيد مصر مكانتها في دول حوض النيل.

وفيما يلي نص النصائح التي كتبتها الدكتورة هبة رءوف عزت للرئيس محمد مرسي:


١- لا تجامل من ساندوك في الفترة الماضية بمناصب، ويمكن ردّ المجاملة بباقة زهور من أموالك الخاصة.

٢- المناصب التنفيذية الشرط فيها الكفاءة، وإذا كان هناك حساسيات لتنويع الخلفيات السياسية؛ فبالتأكيد الكفاءة أولا ولجيل الوسط وليس المتصدرين.

٣- ما زالت مصر تدير مقاعد السلطة بين نخب العاصمة، ومهم عند اختيار الاسماء للمناصب مراعاة تنوع الخلفيات الجغرافية، مع إعطاء فرصة لكفاءات مهمشة.

٤- المصريون في الخارج مستعدون للعودة لو وجدوا من يوظف طاقاتهم ويقدم لهم عروضا معقولة، والأهم موارد مالية وإدارية للإنتاج ولدينا أسماء دولية.

٥- مؤسسة الرئاسة وبناؤها أهم من الرئيس.. واستعد لمغادرة مقر الرئاسة بعد انتهاء مدتك الأولى؛ لأن جيلا ينتظر القيادة وآن له أن يشعر بملكيته لوطن.

٦- الإدارة التي تنتج القرار من دوائر متراكبة متقاطعة أفضل من إدارة هرمية تنتج استبدادا.. لا تدع هدف الإنجاز يضيع هدف بناء مؤسسات.

٧- الثقافة والفهم مسار حياة، احتفظ بوقت للقراءة والمتابعة الحرة، ولا تخضع فقط لما يوضع على مكتبك من تقارير، وتعلم كيف تنصت للبسطاء ورؤيتهم.

٨- ابدأ بالاتجاه لدول الجنوب فلديها تجارب مهمة، ولتكن أول زيارة لإفريقيا في جولة ترسل رسالة قوية داخل وخارج حوض النيل لتستعيد مصر مكانتها.

٩- قيمة العمل وكرامة العامل هي سبيل النهضة.. والحد الأدنى للحياة الكريمة مسئولية الدولة، ولا بديل عن خفض الفجوة الطبقية، ولن يكون الأمر سهلا.

١٠- التعامل مع الدول يقوم على إدارة القوة وتعظيم المكاسب، والثقة، ولا يحتمل التفريط في كرامة الوطن ولا المواطن.. السفارات تحتاج لتفعيل قوي.

١١- مهم أن يخاطب الرئيس شعبه خطابات قصيرة مفهومة واضحة تبيّن التحديات.. وتتحدث عن الوفاء بالمسئوليات، ليس في مناسبات قومية فقط بل مكررا.

١١- الرئيس الذي يهتم بالخارج أكثر من الداخل، ويتجول في دول الشمال أكثر من محافظات الجنوب، ويتعود على البساط الأحمر أكثر من الحصير الأصفر.. سيفسد.

 ١٢- الأقارب والأهل والعشيرة هم أخطر عليك من أعدائك.. والفساد يبدأ من الأقربين الذين يظنون المغانم متاحة.. والشيطان يكمن في التفاصيل الأسرية.
 
١٣- ما دام يعيش في مصر ملايين تحت خط الفقر؛ فليس من حقك أن تقبل البذخ في دوائر السلطة، والبداية بحملة تقشف وإلغاء بنود زينة الفرعون مهم للغاية.

١٤- رصيدك السياسي في الحزب والجماعة محترم؛ لكن مشروع النهضة يجب أن يغدو مشروع وطن، ومهندس المشروع مشكور؛ لكن الدولة ليست الجماعة.

١٥- الشباب هم أمل الأمة والتعليم هو قاطرة التنمية فاجعله ملفا رئيسيا، وخطط بناء المواطن الكريم الحُر تبدأ في المدرسة.. اهتم بالمُعلم والعلم.

١٦- الوطن مساحات ودوائر.. وقد أوضحت التجارب التاريخية أن الهوية الفرعية ثراء للوطن.. والاحتفاء بالتنوع في إطار الوحدة مهم.. جغرافيا وطن.

١٧- القوة الناعمة لمصر موجودة وهي من أهم أدوات المرحلة الحالية.. مصر لديها رصيد تاريخي وثقافي فريد والسياحة مسار واحد فقط من مساراته.

١٨- المدن ماكينات رأسمالية، وثقافتها تقوم على التنافس والاستهلاك.. إحياء الفضائل المدنية واستعادة دور الأحياء والسياسة المحلية شرط النهضة.

١٩- عقود طويلة من الاستبداد دفعت الثقافة الشعبية لقبول الانعزال عن السياسة والثورة أعادتهم.. الرأي العام أمانة وقوة وطاقة.. والإعلام جبهة.

٢٠- الناس مستعدة أن تربط الحزام وتخوض المصاعب لو شعرت أن الرئيس والنخبة تعيش همومها.. والعدالة اجتماعية معركة خصومها اعتادوا نمط حياة الترف.

٢١- تداول السلطة غائب في المجتمع قبل الدولة، والاستبداد طبائع وأدوات.. تفكيك هرم ثقافة الاستبداد يحتاج تفعيل دوران المسئولية وحزم المحاسبة.

٢٢- مصر بها ١٢ مليون مُعاق وصاحب احتياجات خاصة وفيها ملايين المسنين.. والسياسات الاجتماعية تحتاج تشريعات وتحالفات وشبكات.. لمؤسسة الرئاسة دور.

٢٣- الخروج من دولة الأسرار إلى دولة القانون وحق المواطن في الحصول على المعلومات مسألة حاسمة.. وهي مفتاح العدالة وحقوق الإنسان.

٢٤- مؤسسة العدالة تحتاج إصلاحا جذريا.. فالعدالة البطيئة كارثة.

٢٥- المصالحة الوطنية هي واجب الوقت، وهي ليست ترضية أقلية دينية أو سياسية أو قبائل وعشائر؛ بل حضورهم في عملية معقدة لصنع القرار.. وتواصل مباشر.

٢٦- أجهزة الدولة قد تعطيك أرقام الاقتصاد وتفاصيل دهاليز السياسة؛ لكنها لا تملك رصد مسار دعوة المظلوم.. تقوى الله وعبادتك مفتاح نور البصيرة.

٢٧- الرأي المعارض يحمل جزءا من الحقيقة، فلا تُعرض عمن يخالفك بل التمس نصيحة الخبير والناصح الأمين من خارج دائرة السلطة.. والبسطاء كذلك لفطرتهم.

٢٨- والله أعلم.. والله الموفق.


اعلان