لا عايز يحبني ولا يسيبني

إني مخطوبة من 4 شهور ومخطوبة عن حب، المفروض إنه بيحبني وأنا بحبه أووووووووووي؛ ولكن فيه حاجات اتغيرت كتيييير ب

أولا أنا عايزة أشكركم على الفكرة الجامدة دي والنيو لوك الجامد ده. أنا مشكلتي باختصار: إني مخطوبة من 4 شهور ومخطوبة عن حب، المفروض إنه بيحبني وأنا بحبه أووووووووووي؛ ولكن فيه حاجات اتغيرت كتيييير بعد الخطوبة، يعني ما بقاش بيهتم بيّ ولا بقى بيحب يشوفني، ولا حتى بيحب يكلمني في التليفون، وعلى طول يتحجج بالشغل، وأنا عارفة إنه بيكذب، وكمان بيعرف بنات عليّ، ويقول لي إنهم زي إخواته، وبعدين حتى لما كنت تعبانة ما اتصلش بي ولا سأل عليّ في التليفون، وبقيت باحس إنه بيبعد وما بقاش بيحبني.

وأنا عرضت عليه إننا نفسخ الخطوبة كذا مرة قال لي إنه بيحبني وما بيرضاش يفسخ الخطوبة، ويقول لي خلاص هاتغير في معاملتي معاكي ويرجع تاني -بعد ما نتصالح- زي ما كان وأوحش؛ مع العلم إنه ما كانش كده خالص قبل الخطوبة، أنا حاسة إنه بقى واحد تاني خالص، ومش عارفة أعمل إيه، وإحنا كل شوية نتخانق علشان أسلوبه بارد معايا، ودلوقتي متخانقين، وبقالنا يومين ما بنكلمش بعض، وأنا عايزة أسيبه؛ بس أنا بحبه ومش عارفة أعمل إيه آجي على نفسي وأسيبه ولا آجي على كرامتي واخليني معاه؟؟؟؟؟؟

nonna

بعدما فرغت من قراءة رسالتك يا صديقتي العزيزة تعجبت كثيراً من شخصية خطيبك الغريبة، كيف تقولين إن خطبتكما جاءت بعد قصة حب مع أن كل تصرفاته معك لا تدل على هذا الحب!!! مع أن المعتاد والمتعارف عليه أن الحب يزيد خلال فترة الخطوبة ولا يقل كما تقولين؛ فكيف لا يتصل بك ولا يراك، وزيادة على كل ذلك يعرف فتيات ويقول لك إنهم في مقام أخواته!!!!

والمعروف عن الخطوبة أنها فترة الحب والشوق والهيام والتودد لكلا الطرفين، وكل طرف يريد أن يصل لأقرب مدى من التفاهم والحب للطرف الآخر خلال هذه الفترة؛ ولكن ما تقولينه عن خطيبك يوضح عكس هذا المفهوم تماماً!!!

والسؤال الذي يجب أن تطرحيه على نفسك قبل أن تبحثي لحل لمشكلتك هو: هل حدث شيء بينك وبين خطيبك بعد الخطوبة جعله يبتعد أو ينفر منك أم هذا التغير كان مفاجئاً؟؟؟؟

صديقتي العزيزة.. أريد أن أهمس في أذنك بأن هناك نوعاً من الرجال بعدما يأمن أن ما يريده أصبح معه وتحت سيطرته يتغير تماماً ويصبح على النقيض، ومن الجائز أن خطيبك من هذا النوع من الرجال وبعد ما اطمئن أنك أصبحتِ معه تحبينه وتتمنين رضاه وتحت سيطرته، ولا تستطيعين أن تستغني عنه؛ تغير تماماً وأصبح يتعامل معك من هذا الافتراض، ويقول في عقله “طب وأنا أرضيها وأعاملها كويس ليه ما هي بتحبني وراضيه”، وأنا أقول لك: إن هذا مجرد افتراض وأنت من يستطيع تأكيد هذه الفرضية أو نفيها؛ فأنت من عاشره وتعامل معه.

 وفي كل الأحوال كل ما حكيته لي في رسالتك لا يطمئن تماماً ولا ينم عن حب؛ فالمحب عندما يرتبط بحبيبه يحاول أن يسعده بأي وسيلة كانت ولا يحاول أن يضايقه بأي أسلوب.

وأريد أن ألفت انتباهك لشيء من الواضح أنك لم تنتبهي إليه وهو علاقة خطيبك بالفتيات والتي يحاول إقناعك بأنهم في مقام إخوته، وهذا شيء غير مقبول اجتماعياً ودينياً وإذا تغاضيتي عنه وأنت لازلت في الخطوبة؛ فأنت بذلك تفتحين عليك باباً من أبواب الجحيم وتعطينه الفرصة للخيانة، وإذا لم تكن علاقة خطيبك بالفتيات -التي لم تذكري مداها- في حدود الزمالة المحترمة التي يفرضها واقع العمل؛ أصبحت هذه العلاقات تدخل تحت مسميات أخرى لا داعي لذكرها لأنها في هذه اللحظة لن تكون علاقات محترمة بأي شكل من الأشكال، وبشكل عام يجب على خطيبك أن يراعي مشاعرك وخاصة إذا كان يحبك.

صديقتي العزيزة.. يجب أن تقفي مع هذا الخطيب وقفة حاسمة، وأن تضعي معه النقاط على الحروف، وأن تكوني حاسمة في كل كلمة ستقولينها له، ولا يجب أن يراكِ ضعيفة أو يرى استكانة في كلماتك، قولي له على ما يضايقك وما يجب أن يمتنع عن فعله وإلا ستبتعدين عنه، وإذا كان رده على هذا الكلام مثل كل مرة ويعود لأفعاله التي تضايقك مجدداً؛ فيجب في هذه اللحظة أن تنهي علاقتك به حتى لا تندمي فيما بعد…

فيجب أن تسألي نفسك سؤالا مهماً وتجيبي عليه، وهو: إذا كان يعاملك خطيبك مثل هذه المعاملة الجافة المشكوك في أمرها في أجمل مرحلة في ارتباطكما وهي مرحلة الخطوبة، فماذا سيفعل بعد مرور سنوات من الزواج؟!
وأرجو من الله أن يوفقك لما فيه الخير إن شاء الله، وأرجو أن تطمئنيني عليك.