Dp عايزة تمشّيني بدماغها.. وكرامتي كراجل مش ممكن تسمح بكده
الرئيسية > استشارات > فضفض لنا > عايزة تمشّيني بدماغها.. وكرامتي كراجل مش ممكن تسمح بكده
أرسل استشارتك

عايزة تمشّيني بدماغها.. وكرامتي كراجل مش ممكن تسمح بكده

أنا كاتب كتابي على واحدة كنت بحبها أوي، وأنا مسافر شغال في الخارج ولي إجازة محدودة؛ فاتكلمت مع أبوها إني عايز أعمل الفرح على شهر 6، فقال لي: بناء على إيه؟ فقلت له: مش فاهم، قال لي: بمعنى الشقة والعفش.

أنا تعبان أوي.. عندي مشكلة مش لاقي حل ليها..

أنا كاتب كتابي على واحدة كنت بحبها أوي، أو كنا بنحب بعض حب العشاق، وأنا مسافر شغال في الخارج ولي إجازة محدودة؛ فاتكلمت مع أبوها إني عايز أعمل الفرح على شهر 6، فقال لي: بناء على إيه؟ فقلت له: مش فاهم، قال لي: بمعنى الشقة والعفش؛ فقلت له: بالنسبة للشقة فتفنيش النقَاشة على شهر 2، والعفش على شهر 6 كله هييجي، فسألني: وبالنسبة للفرح؟ فقلت له: شوف الدار اللي تعجبك، وأنا أعمل فيها؛ دار النقل، أو دار المركبات، أو المشاة، أو دار الإشارة.. اللي يعجبك أحجزه.

أما بالنسبة لموضوع الشبكة؛ فأنا كنت متفق مع خطيبتي إني مش هاجيب شبكة دلوقتي؛ بس أنا نيّتي أجيبها بإذن الله، وغير كده الاتفاق على الشبكة على 7000 آلاف، أنا جيبت حاجات بحوالي 5000 جنيه؛ يعني فاضل 2000 جنيه، يعني مش حاجة؛ بس أنا عندي حاجات أولى من حاجات؛ فقلت لأبوها: والله أنا ظروفي ماتسمحش إني أجيب شبكة دلوقتي، ونيّتي أجيب لها شبكة. فقال لي: بنت عمها وبنت خالها جالهم شبكة، وأنا قلت له: إحنا مش زي حد؛ فقال لي: ماشي نصبر شوية؛ فقلت له: ربنا يسهل.. فزعل مني، وتعب علشان المكالمة دي، وسمعت إنه كان هيموت فيها.

اتصلت بيه وسألته هل التعب ده بسببي؟ قال لي: لأ.. المهم الحمد لله هو كويس حالياً.. اتصلت بخطيبتي فقالت لي: الاتفاقات اللي إحنا اتفقنا عليها انساها، ولو عايز ترجع، ترجع بشروطي.. وعايزة تمشّيني بدماغها.

أنا أولاً كراجل، كرامتي ماتسمحش بده، وثانياً أنا آه بحبها؛ بس لو كان الحب بالمنظر ده، يبقى أدوس على الحب وعلى قلبي.

أنا مش عارف أعمل إيه، هي مش بتكلمني بقالها 10 أيام، لو سمحتم تردوا عليّ.

Love man

أولاً: هي زوجتك وليست خطيبتك؛ لأنك كاتب كتابك عليها.

ثانياً: إذا كانت كل مكالماتك مع والدها مُرهقة وتسبّب لك الضيق لهذه الدرجة؛ فلماذا لا تحاول التناقش مع زوجتك في كل التفاصيل أولاً، ثم تتحدث هي مع أهلها؛ فإذا حدث أي خلاف أو اعتراض، تحلّه هي فلا تتوالد الحساسيات بينك وبينهم، وبعد الاتفاق على كل التفاصيل معها، تتحدث أنت مع والدها من أجل الرسميات.

وبالنسبة لجملتك “كنا بنحب بعض حب العشاق”؛ فأين ذهب هذا الحب؟ هل انتهى؟ مات؟! أم ضلّ الطريق وسط أعباء الحياة وقسوتها؟! وإذا لم يكن موجوداً؛ فلماذا تريد إتمام الزفاف بعد ستة أشهر؟ ولم الاستعجال؟

أما بالنسبة للنقاشة والعفش؛ فهذه الأشياء تأخذ وقتاً، ولا تتم في ليلة وضحاها.. أتمنى لك أن تنهيها في الميعاد المحدد لذلك.

وإذا كنت تنوي شراء شبكة فلمَ لا تشتريها الآن؛ فهذا أنسب وقت لشرائها؛ لأنه الميعاد المتعارف عليه؛ ألا تدري أن نصف قيمة الشيء تُقدّر بوقت تقديمه؛ فمتى ستجد وقتاً أنسب من العُرس لتقديم الشبكة؟

ومهما بلغت تضحيات البنت، وقالت إنها لا تبغي شيئاً؛ فذلك لشدة حبها؛ لكنها حقيقة تريد ما تريده كل فتاة من حبيبها، ووالدها محقّ في مناقشة مثل هذه الأشياء.

وماذا تقصد بجملتك “حاجات أولى من حاجات”؟ أليست فتاتك التي تحبها (زوجتك) أولى عندك من أي شيء آخر؟ الموضوع هنا ليس موضوع ضعف وقوة، وليس أنها “عايزة تمشّيك على مزاجها”، الفكرة أنها محتاجة منك أن تُشعِرها بأنها أولى من أي شيء، وأن مظهرها أهم عندك من أي “حاجة” أخرى.

أما بالنسبة للأشياء التي اشتريتها بحوالي خمسة آلاف جنيه، هل كانت نيّتك عند شرائها أنها جزء من الشبكة؟ وإذا كان ذلك؛ فهل كنت تُقدّمها إليها على أساس أنها جزء من الشبكة، أم على أساس أنها مجرد هدايا رقيقة للتعبير عن حبك في مناسبات معينة؟ وهل اتفقت مع والدها أو حتى معها على ذلك؟  

إن إحساسك بجرح كرامتك غير مبرر؛ فهي لم تطالبك إلا بحقوقها التي من المفترض أن تُقدّمها أنت دون طلب منها.

من رسالتك يتّضح لي أن زوجتك إنسانة رقيقة ومحبة؛ لكنها في نفس الوقت تتمتع بشخصية قوية، والسؤال هنا: هل تعتبر هذا عيباً؟ هل تريد زوجة دون شخصية؟ زوجة تأتمر بأوامرك وتنصاع لرغباتك؟

إن جملتك “لو كان الحب بالمنظر ده، يبقى أدوس على الحب وعلى قلبي” استوقفتني كثيراً؛ ألا ترى أنها مبالغة بالنسبة لمثل هذا الموقف الذي يتعرض له كل المُقبلين على الزواج؟! إذا كان كل خاطب أو كاتب كتابه سيعتبر مناقشات الشبكة والتشطيب والعفش والفرح جرحاً غائراً لكرامته يوجِب عليه أن يدوس على حبه وعلى قلبه؛ فلن يتزوج أحد على وجه الأرض.

في رأيي أن ردّ فعلها وردّ فعل أبيها كان طبيعياً جداً، والمفروض أنها هي التي يجب أن تعيد النظر في هذه الزيجة؛ بسبب ردّ فعلك الغريب لطلب من الطبيعي جداً أن يُطالبا به هي وأبوها، وكلام من الطبيعي جداً أن يقولاه.

أخيراً.. اسمح لي أن أقول لك إن الزواج ليس حلبة للمصارعة، أو صراعاً من أجل السيطرة وفرض السلطة. الزواج احترام ومودّة وعشرة وتَوافق وتراضٍ، وفي بعض الأحيان تضحية وتنازل من أجل سعادة الطرف الآخر، ما دام أن التضحية لم تكن -أو التنازل- جرحاً للكرامة، أو تهاوناً في الحقوق.

 

لو عايز تفضفض لنا دوس هنا

 

اعلان