بعد ما علّقني بيه.. بيتقل عليّ
عندي 18سنة، في أولى كلية.. تقدّم لخطبتي الكثير، وكنت أرفض لأني في الحقيقة كنت أحب ابن خالي جداً؛ لكن ما كنتش عارفة إذا كان هو بيحبني برضه ولا لأ..
عندي 18سنة، في أولى كلية.. تقدّم لخطبتي الكثير، وكنت أرفض لأني في الحقيقة كنت أحب ابن خالي جداً؛ لكن ما كنتش عارفة إذا كان هو بيحبني برضه ولا لأ.. أنا قلت له كتير إن فيه ناس بتيجي وبتتقدم وهو كان بياخد الكلام هزار.
وبعد فترة سافرنا إلى أسوان لحضور فرح، وأنا عجبت أهل العروسة جامد جداً، وبعد الفرح ما خلص اتقدموا.. ساعتها فكّرت كتير، وكنت رافضة الموضوع منذ البداية؛ لكن قلت لنفسي لو ابن خالي عاوزني كان هيقول لأني قلت كتير، وبعدين أنا كنت حاسة إنه بيعاملني زي أخته، وهو قال ألفاظ زي دي كتير قدامي؛ فوافقت على العريس وخلاص.
ولما ابن خالي وصله الخبر زعل وربّى دقنه، وكان مش بياكل ولا بينام حتى، وبعد فترة اتكلمت أنا والعريس في التليفون، وبدأنا ناخد على بعض، ومن أول مكالمة اعترف بحبه.
أنا ما كنتش أعرف صبيان قبل كده؛ فبالتالي أول مرة أسمع كلمة “بحبك” من حد، وبعد فترة كان بيقول لي كلام حلو، وأنا مش باعرف أردّ عليه نهائي.
وأنا مش عارفة أعمل إية بجد.. أحيانا بيكلّمني وأحس إنه عاوزني وبيردّ عليّ من مرة واحدة وأحياناً مش بيكلمني بالأيام، ولما باتصل بيه مش بيردّ عليّ غير بالعافية، ويكلمني وهو متضايق، وباحس بده في نبرة صوتة، وأنا بجد اتعلقت بيه.. أنا مش عارفة أعمل إيه؟
love girl
صديقتي العزيز.. أراكِ لا تزالين صغيرة وبريئة لا علم لكِ بأساليب الرجال المُلتوية والتي يستعملونها ليأسروا بها قلب الفتيات أمثالك ويمتلكونهن بها، كما أرى أن سنّك ذو تأثير كبير عليك وعلى مشاعرك المتقلبة والهوائية؛ فتارة أنت تحبين ابن خالك، وتارة تحبين خطيبك بدون أن يكون لكِ أي موقف معين أو ثابت؛ فأنت تتماشين مع الظروف، وهذا لا يسمى حُباً يا صديقتي؛ ولكني أسمّيه افتقاداً للحب والارتباط، واستعجالك حتى تكونين مسئولة عن شخص ويكون هو محور اهتمامك.
أما فيما فعله خطيبك معك فلا أستطيع تفسيره إلا بأحد تفسيرين وهما:
1- أنه يحبك ويريدك ولكنه يريد الاستحواذ عليك وعلى قلبك وشخصيتك بشكل أكبر؛ بحيث يصبح هو محور حياتك وركيزة الكون؛ فلا ترين أحداً غيره ولا تفكّرين في أي شيء آخر غيره؛ لذلك يقوم معك بمثل هذه التصرفات غير المنطقية والتي ستشغل مُخك وتفكيرك دائماً، في محاولة منك لإيجاد تفسيرات منطقية لما يفعله معك.
فبعدما صرّح لك فوراً بحبه وتأكد من أنك قد تعلّقتِ به، يحاول الآن أن يفعل النقيض والغريب ليجعلك مشدودة ومنجذبة له أكثر وتكونين دائماً منتظرة أي لفتة اهتمام أو حب منه، وإذا تأكدتِ من حقيقة ورجاحة هذا التفسير؛ فيجب أن تقفي معه وقفة حاسمة وتطلبين منه أن يغيّر طريقة تعامله معك ويعاملك بطريقة طبيعية كأي خطيب؛ وإلا ستُنهين ارتباطك به فوراً.
2- أنه اكتشف بعد الخطوبة أنه لم يحبك أو أن فيكِ بعض العيوب التي لا يستطيع أن يتكيّف معها؛ لذلك يتصرف معك بطريقة غريبة وغير منطقية؛ لذلك حاولي أن تتأكدي من خلال تصرّفاته ومنه شخصياً إذا كانت لديه أية أسباب أو دوافع لأفعاله هذه، حتى لا تستمري في هذه النار والقلق كثيراً؛ ولذلك يجب أن تُصارحيه وتعلمي ما الذي يفكّر فيه.
صديقتي، “لكل فعل ردّ فعل، مساوٍ له في القوة ومضاد له في الاتجاه”؛ لذلك بعد أن تتأكدي وتعرفي حقيقة تصرّفاته، وإذا ما كان أي سبب من الأسباب التي ذكرتها لك صحيحة؛ يجب أن تكون لكِ معه وقفة حاسمة، ويجب أن يتدخل أهلك كذلك لوقف هذه المهزلة، وأدعو الله لكِ بأن يوفّقك لما فيه الخير.
