Dp أحزان الكبد (5).. الكبد الدهني
الرئيسية > علوم وتكنولوجيا > عين ع العلم > أحزان الكبد (5).. الكبد الدهني

أحزان الكبد (5).. الكبد الدهني

هذا المرض منتشر في جميع أنحاء العالم تقريباً؛ حيث تتراوح نسبة الإصابة به ما بين 10 - 24% من سكان العالم.

هذا المرض منتشر في جميع أنحاء العالم تقريباً؛ حيث تتراوح نسبة الإصابة به ما بين 10 – 24% من سكان العالم، وهو يحدث لدى الأشخاص الذين يُفرّطون في شرب الكحوليات، والأشخاص الذين يُعانون من البدانة، والأمراض الأخرى التي تؤثّر على عملية التمثيل الغذائي مثل: أمراض السكر، وارتفاع ضغط الدم وغيرهما، وهو يحدث عندما تتجمع جزئيات الدهون الثلاثية (الترايجليسرايد) على خلايا الكبد، وأحياناً يصاحب تراكم الدهون هذا التهاب في خلايا الكبد.

يصنّف المرض إلى نوعين: الكبد الدهني الكحولي، والكبد الدهني غير الكحولي.

بالطبع النوع الأول هو الذي ينجم عن الإفراط في الكحوليات، والنوع الثاني هو الناتج عن أشياء أخرى.

باثولوجي
في البداية تتكون فجوات صغيرة تتراكم فيها الدهون بداخل الخلية الكبدية حول النواة، ويبدأ حجم هذه الفجوات في الازدياد؛ لامتلائها بمزيد من الدهون، وتبدأ في إزاحة النواة إلى طرف الخلية.

بعد هذا تنضم هذه الفجوات الدهنية معاً مكوّنة أكياساً دهنية أكبر حجماً، وعندما تلتحم هذه الفجوات الدهنية يُصبح من غير الممكن أن تعود خلية الكبد لطبيعتها.

يمكن تشخيص حالة الكبد الدهني عندما يصل حجم الدهون في الكبد إلى ما يتراوح بين 5 – 10% من وزنه.

ينتج هذا الأمر عن وجود خلل في تمثيل الدهون، ربما بسبب وجود حالة من عدم التوازن ما بين إنتاج واستهلاك الطاقة، مما يؤدي إلى تخزين المزيد من الدهون بشكل أكبر من الطبيعي.

ربما يكون الأمر راجعاً أيضاً إلى مقاومة الخلايا للإنسولين مما يؤدي إلى زيادة انتقال الأحماض الدهنية إلى الكبد، وبالتالي زيادة إنتاج وتخزين الدهون.

سبب آخر هو وجود خلل في بعض المُستَقبِلات receptors التي تتحكم في إنزيمات الأكسدة وتصنيع الأحماض الأمينية بداخل الخلايا، مما يؤدي إلى تراكم الدهون بهذا الشكل.

أما تناول الكحوليات فيؤدي إلى تدمير “الميتوكونداريا” في الخلية مما يؤدي إلى خلل في نظام تمثيل الطاقة في الخلية، ومن ثم تراكم الدهون (لمعرفة ما هي الميتوكونداريا راجع كتاب العلوم للصف الثاني الإعدادي).

إذا زادت الدهون في الكبد لتصل إلى حد كبير يبدأ الالتهاب في الحدوث. وكلما زادت درجة الالتهاب، زادت حدة المشاكل التي قد تصل إلى حد التليف الكبدي.

الأعراض
في معظم الحالات لا تكون هناك أعراض للكبد الدهني، لكن إن وجدت فهي تتضمّن الشعور بالإرهاق، وألم في منطقة أعلى البطن، مع فقدان الوزن.

التشخيص
لأن معظم المصابين يكونون بدون أعراض، يُستدل على المرض عادة بالصدفة عند إجراء التحاليل الروتينية. يكون هناك ارتفاع في إنزيمات الكبد ALT وAST.

في حالة الكبد الدهني غير الكحولي تكون نسبة ALT أعلى من AST، والعكس في حالة الكبد الدهني الكحولي. وعند إجراء أشعة بالسونار يظهر الكبد الدهني لامعاً، وهو يظهر بنفس الشكل أيضاً عند إجراء أشعة الرنين المغناطيسي MRI.

متى نقلق؟
هناك الكثير من العوامل التي يمكن أن تساعد على زيادة حالة الكبد الدهني سوءاً، منها:
•    ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
•    ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم.
•    سوء التغذية.
•    البدانة.
•    حدوث انخفاض في الوزن في فترة زمنية قصيرة.
•    التعرّض للسموم والمواد الكيماوية.
•    استخدام أدوية معينة.
•    الإصابة بمرض ويلسون (مرض وراثي يحدث فيه تراكم لعنصر النحاس في الأنسجة).
•    الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.

العلاج
لا يوجد علاج معين للكبد الدهني، وإنما العلاج هو علاج للمسببات التي أدت إلى المرض.

بالطبع يجب التوقف عن تعاطي الكحوليات إذا كان المريض متعاطياً لها.

إذا كان المريض بديناً وجب عليه تخفيض وزنه ما أمكن، وإذا كان المريض يتعاطى دواءً يضر بحالة الكبد وجب تغييره إلى دواء آخر.

أيضاً يجب ملاحظة مستوى الكوليسترول وتقليله، وتناول أطعمة صحية قليلة الدهن مع الاهتمام بتناول كميات كافية من الفواكه والخضراوات، ويمكن تناول بعض الأدوية العشبية التي تحسّن من حالة خلايا الكبد.

اعلان