Dp د. أحمد خالد توفيق.. Mutilated.com (الثانية)
الرئيسية > ثقافة > ثقافة وأدب > د. أحمد خالد توفيق.. Mutilated.com (الثانية)

د. أحمد خالد توفيق.. Mutilated.com (الثانية)

هكذا وجدت ذلك الموقع اللعين Mutilated.com وقد أصابني الهلع: موقع مهمته أن يعرض لنا صور الجثث التي كانت نهايتها شنيعة


هناك خبر عن متسكّع ركب فوق القطار ويبدو أنه فقد رأسه

بعد يومين بالضبط وأنا في المكتب وجدت الخبر في الجريدة..

كان هناك خبر عن متسكّع ركب فوق القطار المتجه من بنها للقاهرة، ويبدو أنه فقد رأسه بالمعنى الحرفي للكلمة.. كانت هناك صورة للرأس.. لم تكن نفس الصورة في الموقع لكنها لنفس الشخص كما هو واضح.

بدأت يدي ترتجف.. حملت الجريدة ودخلت الحمام لا لشيء إلا لأنفعل دون عيون فضولية.. الحادث وقع أمس.. أنا رأيت الصور منذ ثلاثة أيام… ومعنى هذا أنها أرسلت للموقع قبل هذا بفترة.

هناك شيء غريب.

موقع Mutilated هذا سابق لزمننا ببضعة أيام.. إن ما يظهر فيه من صور لم يكن قد حدث بعد عندما نشره الموقع.. لكنه سيحدث خلال أيام…

أرسلت لإدارة الموقع أسألها عن مصدر صور (من مصر.. الحب يصنع المعجزات) ومتى أرسلت بالضبط.. لم يرد أحد عليّ.. في الواقع هذا الموقع غامض فعلاً.. سوف أحاول التحري عنه فيما بعد..

المهم في الموضوع أنني رأيت صور عملية تشريحي كاملة.
غادة حانقة.. غادة تغار عليّ بشدة..

ليس هذا أنسب وقت للتخلص منها كما ترى.. عليّ أن أتحكم في نفسي قليلاً.
لو كانت نظريتي صحيحة فأنا أسبق الناس بالعلم ببضعة أيام.. هذا مفيد جدًا.. هذا مخيف جدًا كذلك.

والسؤال هنا: لو استطعت أن أمنع غادة من قتلي فهل تتلاشى تلك الصور من الموقع؟ هل تختفي عند الناس الذين يحتفظون بها؟

يجب أن أحاول تحسين علاقتي معها.. يجب أن أحسن علاقتي بها جدًا وفي الآن ذاته لا أنفرد بها أبدًا…

ربما كان من المفيد أن أسافر قليلاً وابتعد.. لكن غادة تعرف دائمًا كيف تجدني.. لا جدوى من الفرار منها لأنها تشم رائحتي..
الفرار من غادة هو تحت الأرض فقط…

                                                                                                                            يُتبَع

الحلقات السابقة:
د. أحمد خالد توفيق يكتب.. Mutilated.com (الأولى)
اعلان